الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالبعد عن مخالطة النساء، والبعد عن أماكن الفتنة ورفقاء السوء، وغض البصر والاستعانة بالدعاء والصلاة، وكثرة المطالعة في الترغيب والترهيب، وصحبة أهل الخير ومجالستهم، وملء وقتك بما ينفع من علم ونشاط نافع وخدمة المسلمين، وعليك بالحرص على الاستفادة من الإنترنت فيما ينفع من البحوث المفيدة، ومتابعة الدروس العلمية التي تلقى في أطراف العالم، وتنقل عبر المواقع الإسلامية. واحرص على عدم الخلوة عند فتح الإنترنت، وحاول أن تبرمج برنامجا لك ولزوجك وأولادك يشمل برامج تربوية تعليمية وبرامج ترفيهية مباحة حتى تتسلى بها عن السقوط فيما لا يرضي الله.
واعلم أن الله تعالى يتقبل التوبة ممن تاب مخلصا واشتغل بالأعمال الصالحة. ومن أمارات صدق التوبة الندم على ما فات، كما في الحديث: الندم توبة. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
كما أن من أمارات توبة الله على العبد اشتغاله بالأعمال الصالحة، قال الله تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}، ولكن لا يمكن لشخص ما أن يحكم على آخر بقبول توبته فعلاً، فهذا أمر مرده إلى الله، والمهم أن يقلع العبد عن الذنب ويكثر من التوبة والأعمال الصالحة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5874، 32928، 21582، 34932، 9694، 30425، 31768، 50035.
والله أعلم.