الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تعاونك مع هذه الفتاة على صلاة الفجر في وقتها، عبر دقات الهاتف، ثم تبادل الشكر والدعاء عبر الرسائل النصية بعد ذلك، أمر لا ينبغي لكما فعله؛ فإن من مَكْر الشيطان وكيده للمسلم، أنه يستدرجه للشر شيئا فشيئاً؛ فقد يزين له فعل شيء من الخير المتلبس بشيء من الحرام، إلى أن يقعوا في الفتنة، ويتورطوا في ارتكاب الحرام المحض، قال تعالى: ياَ أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور: 21}. وقال الحسن بن صالح: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر!!
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 21582.
وهنالك كثير من الوسائل التي يمكن أن يتخذها كل منكما ليستيقظ لصلاة الفجر، كاستخدام المنبه ونحوه، ويمكن أن تتعاون مع أحد أصدقائك الرجال في ذلك، كما يمكنها أن تتعاون مع إحدى صديقاتها في ذلك أيضًا؛ وذلك فرارًا من الفتنة، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال، من النساء. وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. وانظر للفائدة الفتويين: 112180 / 216046.
والله أعلم.