الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النفاق قد عّرفه أهل العلم بأنه إظهار الإسلام عن طريق التلفظ بما يثبت الإيمان مع وجود الكفر داخل القلب، قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: النفاق: إظهار الخير وإسرار الشر.
أما صفات المنافقين من سورة البقرة وسورة المنافقون، فنذكرها مختصرة إن شاء الله تعالى من بعض كتب التفسير المعتمدة مثل تفسير ابن كثير والقرطبي:
أولاً: صفات المنافقين من سورة البقرة:
- المخادعة لله تعالى وللمؤمنين.
- مرض القلب، قيل هو الشك وقيل الرياء.
- الإفساد في الأرض بالكفر والمعصية.
- وصفهم للمؤمنين بالسفه.
- التردد والتذبذب، حيث يكونون مع المؤمنين تارة ومع الكافرين تارة أخرى.
- السخرية والاستهزاء بالمؤمنين.
ثانياً: صفات المنافقين من سورة المنافقون:
- الحلف الكاذب تقية خشية القتل.
- الختم على قلوبهم فلا يصل إليها حق ولا نور.
- عِظَم الأجسام والبلاغة في الخطاب، فكأنهم صور لا حقيقة لها.
- الخوف والهلع الذي يأكل قلوبهم.
- الحكم عليهم بالفسق.
- الحرمان من الهداية إلى الحق.
أما منزلة المنافقين في النار فهي كما ذكرها الله تعالى بقوله: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا [النساء:145].
وهذا الدرك قيل: هو أسفل النار، لأن للنار دركات كما للجنة درجات، وقال سفيان الثوري: توابيت تغلق عليهم.
وقال أبو هريرة: بيوت لها أبواب تطبق عليهم.
أما صفات المنافقين الواردة في الحديث الشريف فهي:
خيانة الأمانة، الكذب في الحديث، الغدر عند العهد وعدم الوفاء به، الفجور في الخصام: وهو عدم قبول الحق بعد ظهوره.
وجاءت هذ الصفات في الحديث الذي جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. وفي رواية في الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وقال إني مسلم، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان
للإفادة يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم:
1854، والفتوى رقم: 13524.
والله أعلم.