الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك ـ أيها الأخ السائل ـ بالحرص على أن تكون توبتك خالصة لله تعالى، وأن يكون قبولها عند الله هو هدفك وشغلك الشاغل، فإن من يتوب لمجرد دفع أضرار المعصية، فتوبته ليست صادقة: كتوبة أرباب الحوائج والإفلاس والمحافظين على حاجاتهم ومنازلهم بين الناس، أو أنه تاب محافظة على حاله، فتاب للحال لا خوفا من ذي الجلال، أو أنه تاب طلبا للراحة من الكد في تحصيل الذنب، أو اتقاء ما يخافه على عرضه وماله ومنصبه، أو لضعف داعي المعصية في قلبه وخمود نار شهوته، أو لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ونحو ذلك من العلل التي تقدح في كون التوبة خوفا من الله وتعظيما له ولحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط المنزلة عنده، وعن البعد والطرد عنه، والحجاب عن رؤية وجهه في الدار الآخرة، فهذه التوبة لون وتوبة أصحاب العلل لون. مدارج السالكين.
وانظر الفتوى رقم: 96471.
وقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك العادة السيئة في الفتاوى التالية أرقامها: 76495، 7170، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891.
وأما بخصوص زوال الآثار السيئة لممارسة تلك العادة بالإقلاع عنها: فهذا يسأل عنه الأطباء المختصون، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا في هذا الشأن، والله نسأل أن يعافيك من تلك الآثار، وأن يرزقك الاستقامة.
والله أعلم.