الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الواقع ما ذكرت من أن أخاك قد سرق هذا المبلغ من أمك، فقد أساء بذلك إساءة بالغة، وعق أمه عقوقًا عظيمًا، وأتى هذه الكبيرة من كبائر الذنوب، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، ومن تمام التوبة أن يرد هذا المال الذي سرقه، ويضم إلى التركة، فإن أمك لم تسامحه فيه - كما هو ظاهر السؤال - وراجع الفتوى رقم: 28499، والفتوى رقم: 125710.
وعليه أن يكثر من بر أمه بالدعاء لها، والتصدق عنها، ونحو ذلك مما تبر به الوالدة بعد موتها، وراجع الفتوى رقم: 33828.
ولا يجوز حرمانه من نصيبه من التركة لوصية الأم بذلك، فهذه وصية باطلة لا يجوز تنفيذها، فيأخذ نصيبه من التركة كغيره من إخوته، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 133866، والفتوى رقم: 45224.
والله أعلم.