الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أمر الله المؤمنين بغض أبصارهم، وحفظ فروجهم لأن ذلك طريق إلى طهارة قلوبهم، ونقاء نفوسهم، قال تعالى:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
قال الإمام
القرطبي: البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري.
وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية. . واعلم أخي أن في إطلاق البصر إلى ما حرم الله مضاراً مذكورة في الفتوى رقم:
1984، ولمعرفة الوسائل المعينة على غض البصر تنظر الفتوى رقم:
18768، والفتوى رقم:
19561، والفتوى رقم:
21807.
والله أعلم.