الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إطلاق النظر يفسد القلب وفيه ضرر كبير

السؤال

ما هو حكم النظرة الحرام في الدنيا و الآخرة؟.

الإجابــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

نعمة البصر من النعم التي يمتن الله بها على عباده ليؤدوا شكرها، وهي كثيرة لا تحصى، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {النحل: 18}.

وجوارح الإنسان ينبغي أن تحفظ عما حرّم عليها، فلا ينظر بالعين إلا إلى ما أذن في النظر إليه. وإطلاق البصر مضاره كثيرة منها:

1- أن الناظر ارتكب معصية تعرضه لسخط الله.

2- النظرة المحرمة تذهب بلذة العبادة وحلاوة المناجاة لله سبحانه.

3- النظرة المحرمة سبب لحرمان الشخص العلم النافع له.

فعلى من حدثته نفسه بالنظرة أن يعلم أن الله له بالمرصاد، فهو سبحانه: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ {غافر: 19} ولا تخفى عليه خافية، فهو مطلع عليه على كل حال.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني