الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوقت هو الحياة، والذي ينظم وقته هو الذي يستفيد منه أكثر، وتوزيع أوقات الصلوات الخمس على الليل والنهار بهذا الشكل الذي نلاحظه لا شك أنه معين على تنظيم الوقت بالنسبة لكل مسلم حسب عمله أو دراسته.. فقد قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا {الفرقان: 62}
فيمكن لكل مسلم أن ينظم وقته ويكيّفه مع أوقات الصلوات حسب ما يناسبه وحسب عمله ودراسته وظروفه.. فإذا كان متحكما في وقته، فإن بإمكانه أن يقسمه حسب هذه الأوقات، فمثلا من وقت كذا إلى كذا للدراسة والمطالعة.. ومن وقت كذا إلى كذا للعمل.. تقريبا، ولكن لا يمكننا وضع طريقة معينة لاختلاف الأشخاص وظروفهم وأعمالهم، وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 5549، ورقم: 102400، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.