الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنظيم مقترح لاغتنام الأوقات

السؤال

أرجو منكم أن تحلوا لي مشكله تنظيم الوقت بين الدين والدراسة، ووضع برنامج محدد للوقت أضعه وأنفذه لتحقيق الأهداف الموجهة، وذلك وفق البيانات التالية: أنا طالب في المدرسة بالصف الثاني ثانوي، يبدأ الدوام الدراسي الساعة السابعة، حيث أستقيظ من النوم الساعة 6، وأرجع من المدرسة في الساعة الواحدة والنصف مساءاً، وبعد نصف ساعة يكون موعد النوم، وكما تعلمون الصف الثاني ثانوي مرحله انتقالية هامة لتحديد المستقبل، ويحتاج إلى وقت كبير للدراسة، ووقت كافٍ من النوم والعبادة. مثلاً ماذا أفعل بعد الغداء كأخذ قسط من الراحة مده.........ومن النوم ...... ووقت للدراسة..........والعبادة ووقت النوم الطبيعي و المناسب ليلاً والاستيقاظ صباحا مع مراعاة صلاة الفجر.
اعذروني للإطالة عليكم، ولكن لأهمية السؤال، وكما أنني على وشك بداية العام الدراسي الجديد، ولأهمية هذا البرنامج في الحياة والدين، كما أني أصلي جميع الصلوات في المسجد.
وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك ويعينك فيما أنت فيه من الخير، ولا شك أنك بحاجة إلى الاجتهاد والمثابرة، وبذل الوسع في دراستك وتحصيلك كما أنك -والجميع - بحاجة إلى تحصيل الحد الأدنى من المعارف الشرعية اللازمة لسعادة الإنسان وراحته وطمأنينته.

ولذلك نشير عليك بتخصيص الوقت ما بين العصر والمغرب وما بعد العشاء غالباً لمذاكرة دروسك.
وأن تجعل ما بين المغرب والعشاء وقتاً تخلو فيه بنفسك، تالياً كتاب الله تعالى، أو حافظاً له، أو قارئاً بعض الكتب النافعة.
وأن تختار ساعة أو ساعتين في الأسبوع تجعلها للقاء إخوانك وأحبابك الصالحين تجتمع معهم على شيء من طاعة الله، أو اللهو المباح.
وألا تحرم نفسك من حضور درس أو محاضرة أسبوعية، وأن تجعل لنفسك ورداً من قيام الليل، ولو نصف ساعة قبل نومك .
وهذا كله إلى جانب مساعدة الأهل وقضاء بعض حوائجهم.

واعلم أن التوفيق بيد الله تعالى، وأن أعظم أسبابه تحقيق مرضاة الله وطاعته، ولزوم الاستقامة في الأقوال والأفعال، والبعد عن المحرمات والآثام.

وكم من مستقيم حَصَّلَ في وقت يسير أضعاف ما يحصله غيره في وقت أطول، وهذا مشاهد ومعروف، وهو ثمرة من ثمرات الطاعة، فإن الله مع المتقين والمحسنين والصالحين، ومن كان الله معه فهو مسدد موفق، يبارك له في وقته وفي فهمه.

نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني