الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأول ما ننصحك به ما دمت حريصاً على صديقك هذا أن تكرر له النصح بحرمة ما يفعله من هذه العلاقة المحرمة مع هذه المرأة، وتعلمه أن مجرد حديثه معها وإفضاء كل منها إلى صاحبه بأسراره وخصوصياته فعل محرم ولو لم يلقها أو يرها، فإن أصر على فعله هذا فاسلك معه ما تقدر عليه من أساليب الضغط عليه حتى يكف عن هذا المنكر ولو أن تهجره فهجر أصحاب المعاصي المقيمين عليها مشروع وهو واجب أو مستحب على خلاف بين أهل العلم، وبينا ذلك في الفتوى رقم: 119581.
أما ما تظنه من عمل السحر له فهذا وارد ولا شك، فعليك أن تنصحه بالرقية الشرعية المبينة في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5433، 116797، 2244، 10981.
دون أن تصرح له بعلمك بأمر زوجته إن خفت حصول مفسدة من ذلك، ويمكنكم الاستعانة بالمتخصصين في العلاج بالرقية الشرعية من أهل العلم والديانة، ولكن لا يجوز بحال أن تستعينوا على ذلك بأهل السحر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 10981.
أما إن كان الأمر راجعاً إلى عجز به عن مواقعة أهله وهو ما يعرف بالعنة، فالعنة تبيح للزوجة فراق زوجها إما بفسخ وإما بطلاق على تفصيل في المسألة، وقد بينا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: 48190.
والله أعلم.