السؤال
أنا متزوجه من سنتين ..والحمد لله زوجي يجامعني كل يوم
إلا أنه إلى الآن لم يقم بإيلاج عضوه داخل الفرج
والله إن قلبي يتقطع حتى غشاء البكارة لم يتم فضه
ماذا على أن أفعل..صارحته بأني أريد أن أنجب أطفالا فقال لي: إن الله ما أراد
أريد الحل يا جماعة الخير الله يوفقكم بأسرع وقت.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان زوجك عاجزا عن الجماع منذ أن دخل بك فلك أن تطالبيه بحقك وذلك بأن يسعى في علاج نفسه، فإن لم يجد ذلك، فلك الحق في أن تطالبيه بالطلاق، فإن طلق وإلا فارفعي أمرك إلى القضاء، وإن أحببت أن تصبري معه على ذلك، فالأمر راجع إليك.
وتثبت العنة -أي العجز عن الوطء- بأمور، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: وتثبت العنة بإقراره عند الحاكم أو عند شاهدين وشهدا به عند الحاكم أو بيمين المرأة بعد نكوله، أي رفضه اليمين، (فإن أنكر) عنته (وحلف فلا مطالبة) بتحقيق ما قاله بالوطء، ويمتنع الفسخ (وإن نكل) عن اليمين (حلفت) وثبتت عنته (ولها ذلك..) (ثم) بعد ثبوت عنته (تضرب المدة).. (سنة) كما فعله عمر رضي الله عنه. رواه الشافعي وغيره. وتابعه العلماء عليه وقالوا تعذر الجماع قد يكون لعارض حرارة فيزول في الشتاء، أو برودة فيزول في الصيف، أو يبوسة فتزول في الربيع، أو رطوبة فتزول في الخريف، فإذا مضت السنة ولم يطأ علمنا أنه عجز خلقي.. (ابتداؤها من) وقت (ضرب القاضي) لها لا من وقت إقراره أو حلفها.. (فإن سكتت عن ضرب المدة فللقاضي تنبيهها إن كان) سكوتها (لجهل أو دهشة، وإن انقضت) أي السنة ولم يطأها ولم تعتزله فيها (رفعته) إلى القاضي (ثانيا.. على الفور وهو المعتمد). اهـ.
والذي ننصح به أن يحل الأمر بهدوء دون حاجة إلى رفعه إلى قضاء.
والله أعلم.