السؤال
شخص قام بتوصيل الكهرباء لشقته فوق منزل والده بدون علم مصلحة الكهرباء وذلك لعدة أسباب منها: مصلحة الكهرباء غير مهتمة بتوصلات الكهرباء للشقق والأكثر قد وصل الكهرباء مجاناً، الأمر الآخر في حين إخبارك إياهم بطلب ما يسمي عداد الساعة والإجراءات المتبعة يطلبون منك دفع مبلغ وقدره 250 (مائتان وخمسون دينارًا ليبياً) وهو مبلغ باهظ عندنا جداً وهذا المبلغ مقابل عداد الساعة فقط!!! وهذا الشخص يصعب عليه في الوقت الحالي توفير هذا المبلغ، وأخيراً: قام هذا الشخص بتسجيل تاريخ توصيل الكهرباء لشقته على أساس أن يخبرهم لاحقاً ويدفع المبلغ، علماً بأن هذا الشخص لا يستعمل هذه الكهرباء إلا بقدر حاجته منها فقط، فما هو الحكم؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن توصيل الكهرباء لمكان معين واستهلاكه بدون علم الشركة أو الجهة المسؤولة عنه لا يجوز؛ لما في ذلك من التعدي على استهلاك المال العام أو الخاص بغير حق شرعي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة. رواه البخاري.
وربما تسبب التوصيل العشوائي للكهرباء في أضرار فنية على الفاعل أو على غيره فيكون بذلك قد ارتكب إثماً آخر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
وما ذكره السائل من أسباب لا نرى أنها تبرر ما قام به، ولذلك فإن عليه التوبة وتصحيح معاملته مع الجهة المسؤولة عن الكهرباء، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 79460.
والله أعلم.