السؤال
في الحقيقة سؤالي يتضمن عدة محاور، أرجو منكم الرد على جميع هذه المحاور ولو أن الرد كان على أكثر من إيميل، بفضل الله رب العالمين التزمت في عبادتي منذ عام ونصف وبحمد الله أشعر بأن الله عز وجل يرشدني دائما إلى طرق الهداية، واستدللت على ذلك بمقارنة حالي قبل وبعد الالتزام، فمثلا لم أكن أعرف أحدا من الدعاة والمشايخ كي اسمع منهم وأستفيد منهم، والآن أصبح التلفاز والكمبيوتر وسيلة دعوة، لا أسمع إلا الدعاة أو المشايخ ودروس العلم ومتابعة البرامج الدينية بعد أن كنت أسمع الأغاني وما شابه، وإحدى الدلالات أيضا كلما يعجز علي فهم أي قضية في الإسلام والله ثم والله لا إله إلا هو ما أن أفتح التلفاز أو أحضر خطبة الجمعة وأشعر بأن الكلام موجه لي، فأشعر بقمة السعادة وخصوصا حصلت ولازالت تحصل معي كثيراً، وارتقى بي الحال إلا أن أصبحت وبفضل الله ملتزما في صيام كل اثنين وخميس، والأيام البيض من كل شهر، ويا مشايخي الأعزاء ارتقى بي الحال إلا أن أصبحت دائم القراءة لكتاب الله عز وجل بمعدل 10-20 صفحة في اليوم، فهي آخذة في الازدياد بفضل الله، فأقبلت على القراءة وأخذ العلم بنهم شديد، وعندي طاقة أشعر بأني يجب أن أوجهها في الطريق السليم، فأريد أن أكون مفكرا ومؤلفا إسلاميا بالإضافة إلى عملي كمهندس اتصالات، فقررت بأن أبدأ بحفظ القرآن وفهمه معا من خلال سلسلة خواطر الشيخ الشعراوي في تفسير القرآن الكريم، في سنة ونصف بإذن الله سوف أكون قد حفظت القرآن وأدركت شيئاً من القرآن ولدي القدرة على أن أنطلق، فالمحور الأول في سؤالي هل من الممكن بأن يجمع الرجل بأن يكون مفكراً إسلاميا ومؤلفا بالإضافة إلى كوني مهندس اتصالات بالرغم من أنه لم يدرس الشريعة الإسلامية في الجامعات، وهل أبدأ في حفظ القرآن وتعلم تفسيره من الشعراوي، أم هناك علوم أخرى يجب أن أدرسها كي أتبحر في القرآن الكريم والإبحار في معجزاته كاللغة العربية مثلاً أو علوم التفسير، ومارأيكم وخصوصا كما ذكرت عندي نهم شديد في الإقبال على العلوم الإسلامية، ولكني درست هندسة اتصالات ولم أدرس شيئا عن الإسلام في الجامعات، فبماذا تنصحوني جزاكم الله خيراً؟وأما المحور الثاني بارك الله فيكم يتضمن أن زميلي في العمل مسيحي، تصدف أحيانا يحدث نقاشا يخص الديانات وحول سيدنا عيسى وبعض المرات يصدف أن يحاول أن يشكك في القرآن الكريم، ولكنني يا شيوخنا الأفاضل أشعر بالذنب كثيراً لكوني لا أعرف أن أرد عليه، والله يا شيوخنا الأفاضل أشعر بالتقصير الكبير تجاه هذه القضية، وخصوصا أن الموضوع هذا يحتاج إلى مختصين كي يردوا عليه، وغالبا ما أنهي النقاش بأن أقول له هذه القضية لا أقدر أن أعطيك رأيي لأنها تحتاج إلى مختصين، ولكن عندها أكون أتعذب داخليا وأشعر بأني مذنب ذنبا عظيما تجاه هذه القضية، خطر في بالي أن أدرس ديانتهم والتعمق في باب الرد على المسيحية، ولكن هل أضيع وقتي في دراسة المسيحية أم دراسة القرآن الكريم وتدبر معانيه، فماذا أفعل بشأن هذا المسيحي، هل أنا مقصر تجاه هذا الباب أم ماذا، أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم ونفع بكم الأمة الإسلامية، وآسف على الإطالة.