السؤال
لي أخت مبتلاة بمس قمنا لها برقية شرعية مرتين تحسنت بعدها ولا تصرع لفترة قصيرة ثم تعود إلى حالتها الأولى وفى كل مرة يتكلم الجني على لسانها ويقول إنه خرج ثم عاد وأنه لا يستطيع الخروج لأن ساحرا أرسله فقرأنا عليها رقية السحر (آيات الأعراف, يونس, طه, آية الكرسي, الفاتحة, والمعوذتين والأدعية المأثورة في ذلك)، وكانت النتيجة أن الجن قال إنه أسلم ويحبها في الله وحاول جاهدا الخروج منها حتى أنه كان يقول اللهم أخرجني منها بسلام واغفر لي ولها ثم طالت محاولته لساعات حتي نال منها الجهد ثم قال لا أستطيع الخروج وهي قد أكلت شيئا حاولت مراراً التقيؤ دون جدوى وقد تكلم الجن وطلب منا أن نقرأ عليه خواتيم سورة البقرة وكان يطلب منا عادة بعض الآيات مثل "ولا يفلح الساحر حيث أتى" و "وهو العلي العظيم" وطلب أن نؤذن في أذنه ووضعنا أمامه الماء المقروء عليه فقامت واغتسلت بنفسها وشربت وحدها على السنة وتوضأت من ذلك الماء، وعند قراءة آية طه "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى" يقول: نعم نعم ثعبان، وكانت تتلوى حينها كالثعبان، وكذلك كلما ذكرت كلمة" الثعبان" من آيات يونس والأعراف، في النهاية نال منها الإعياء ونامت دون نتيجة، مع العلم أننا قرأنا عليها مباشرة مع النفث على الماء وشربته واغتسلت به دون وضع ورق السدر، وقبل أن نرقيها قالت إنها تحس أحيانا وهي نائمة أن هناك من يجامعها وهي قلقة من ذلك وهي الآن مقبلة على الزواج وهذه الأخت والحمد لله ملتزمة وتحافظ على صلواتها وأذكارها وقراءة القرآن، فنرجو منكم إفادتنا بالطريقة السليمة، وهل يمكن أن تشفى دون أن يزال أصل السحر، أي ما أكلته أو ما دفن والاكتفاء بالقراءة، مع إحاطتكم علماً باننا أخذنا الرقية من فتاوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين، وأننا في تونس ليس لنا عيادات للرقية ولا شيوخ يقومون بذلك ونخاف اللجوء إلى غير الثقات فنقع في الشرك، فأفيدونا أفادكم الله؟ والرجاء الإسراع بالإجابة الخاصة نظراً لتعقيد الحالة... جزاكم الله خيراً.