الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب أداء فريضة الحج على الفور أم على التراخي

السؤال

أنا أقيم مع زوجي في بريطانيا لمدة عام ، حتى شهر سبتمبر، عندنا والحمد لله القدرة المالية على الحج ، فهل الحج علينا فرض هذا العام أم يمكن تأجيله للعام القادم ، مع العلم أننا سنكون في ديارنا -في قطر- إن شاء الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي عليه أكثر العلماء وتعضده الأدلة أن الحج واجب على الفور، ولا يجوز تأخيره لمن استطاعه واستكمل لوازمه بغير عذر، لأن الإنسان لا يدري ما يعرض له، فقد يكون الآن قادراً على الحج وغداً عاجزاً، والله تبارك وتعالى قد أمر بالاستباق في الخيرات، فقال جل من قائل: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة: 148} والتأخير خلاف ما أمر الله به.

وعليه؛ فإنا نقول للسائلة ولمن كان على مثل حالها: يجب عليكم المبادرة بالحج ما دمتم تستطيعون ذلك، إذا لم يكن عندكم عذر يقتضي تأخيره للسنة المقبلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني