الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذي عليه أكثر العلماء وتعضده الأدلة أن الحج واجب على الفور، ولا يجوز تأخيره لمن استطاعه واستكمل لوازمه بغير عذر، لأن الإنسان لا يدري ما يعرض له، فقد يكون الآن قادراً على الحج وغداً عاجزاً، والله تبارك وتعالى قد أمر بالاستباق في الخيرات، فقال جل من قائل: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة: 148} والتأخير خلاف ما أمر الله به.
وعليه؛ فإنا نقول للسائلة ولمن كان على مثل حالها: يجب عليكم المبادرة بالحج ما دمتم تستطيعون ذلك، إذا لم يكن عندكم عذر يقتضي تأخيره للسنة المقبلة.
والله أعلم.