السؤال
جزاكم الله خير الجزاء يا من كنتم أول شبكة تجيب على أسئلتي في أقرب وقت ممكن... أسأل الله رب العرش العظيم أن يبارك فيكم وأن يجعل جميع أعمالكم خالصة لوجهه وأن يتم نعمته عليكم... اللهم آمين... أما بعد:إنني فتاة أبلغ 19 من عمري، أقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاث سنوات مع أهلي -حفظهم الله ورعاهم- إنني منذ فترة قصيرة التزمت بلبس الإسدال "الخمار" بعد أن كنت أرتدي الحجاب المزين المزركش الملفت للنظر, وأحمد الله الكريم على أن يسر لي هذا اللباس وشرح صدري للالتزام به.
شيخنا الفاضل... إن والداي يعترضون على لبس الإسدال ويتضايقان كثيرا عندما أرتديه للذهاب إلى أي مكان ويطلبان مني العودة إلى الحجاب السابق لكونه أجمل وأرتب حسب ما يظنان وأنني لا أحتاج إلى ذلك لأنني مازلت صغيرة وبأن لباسي للإسدال سوف يقلل من مجيء الخطاب وغيره، ولقد حصل خلاف بيني وبين أهلي حول لباس الإسدال وحاولوا إقناعي بعدم ارتدائه مرة أخرى وإن لم أفعل ذلك, فذلك يعتبر عقوقا وأنني لا أحترمهم ولا أكن لهم المودة وغير ذلك، فقلت لهم إنني أحترمكم وأكن لكم المحبة وأستمع إليكم لكن قراري للبس الإسدال ليس عن خاطري بل هو لتطبيق وتنفيذ ما أمرني به الله بكتابه والرسول صلى الله عليه وسلم بسنته، وهذا هو اللباس الشرعي الصحيح, فكان ردهم "لا وأنت فتاة تعقدين الأمور ولا تحترمين أهلك ويجب أن تطيعينا لأننا أولياء أمورك"، فالتزمت بدوري بالسكوت وعدم فعل ما يطلبون مما أدى إلى الشعور بالضيق تجاه ما فعلت وإظهار عدم الرضا على لباسي، فهل ما فعلت كان صوابا أم لا، وهل أستمر بإرتداء الإسدال بالرغم من عدم رغبتهم بذلك كلما اضطررت للخروج معهم أم لا؟ وجزاك الله خير الجزاء.
ملاحظة: "إنني أحاول عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة؛ فلا أخرج إلا إذا طلبوا مني للخروج لزيارة أحد أقاربنا أو أصدقاء العائلة".