السؤال
ماذا يفعل المسلم إذا رأى فسادا إداريا في الشركة التي يعمل بها؟ على سبيل المثال اكتشفت أن أحد الزملاء لم يحضر شهراً بأكمله إلى العمل ولكنه مقيد أنه حضره! وبالتالي تقاضى راتبه وأنا علمت ذلك بالصدفة، وهناك أفعال كثيرة غير ذلك فهل أخبر المدير العام الخاص بإدارتنا أم أن ذلك يعتبر فتنة وبهتانا؟ وهل إذا التزمت الصمت فهل أنا شيطان أخرس؟ ماذا أفعل كمسلم يخشى الله ولا يريد أن يؤذي أحدا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن واجب كل مسلم مكلف إذا رأى منكراً أن يسعى لتغييره حسب استطاعته، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
ولاشك أن ما فعله زميلك من تسجيله الحضور وهو غائب كذب وزور، وبما أنك قد اطلعت على هذا المنكر، فعليك إنكاره ولا يكون ذلك غيبة محرمة، وراجع في المسائل التي تباح أو تجب فيها الغيبة الفتوى رقم: 6710.
والله أعلم.