السؤال
أتمنى من الله أن تصلك هذه الرسالة وأنت بأتم الصحة والعافية والأمة الإسلامية بألف خير
اسمي نبيل جهاد من قرية عسكر في مدينة نابلس وسمية بهذا الاسم نسبة إلى صلاح الدين لأنه عسكر فيها عند دخوله القدس، أخصائي جراحة عظام درست الطب في جمهورية أوكرانيا لمدة 12عاما.
لطالما دخلت مع الأوكران في حوار حول الشريعة الإسلامية وما جاء بها. وأكثر ما كنت أتعرض له من أسئلة خاصة من ذوي العلم هو السؤال: لماذا حرم القرآن أكل الخنزير؟
فكنت أجاوب بكل ما أعرف وبكل الأجوبة التي قد كنت حصلت عليها من بعض علماء الشريعة حيث يقول البعض إنه حرم لأنه حيوان قذر فيضحكون ويقولون نحن نأكل لحمه وليست قذرة وهو ليس الحيوان الوحيد الذي يؤكل وهو قذر والبعض يقول إن في لحمه أمراضا فيضحكون ويقولون لا نمرض منه ولا يوجد دليل علمي عند جميع الأطباء بأن لحمه مضر والبعض يقول إن من أكل لحم الخنزير تقل غيرته على زوجته فيضحكون ويقولون هناك من يأكل الخنزير ويغار على زوجته أكثر من بعض الناس الذين لا يأكلون الخنزير وهذا شيء مضحك، ونريد إثباتا علميا.
فعندما أقول لهم إن العلم أثبت أن الخنزير هو أقرب حيوان على الإنسان فيقولون نوافقك في هذه النقطة ولا يستطيعون التعليق.
فطالما فكرت في هذه المسألة من ناحية علمية لأهميتها في رفع راية الإسلام ودخول ناس كثيرين الإسلام إذا أثبت تحريم الخنزير من ناحية علمية حيث إن الغرب وصل إلى درجة لا يفهم إلا العلم، والحمد الله القرآن الكريم فيه ما يكفي لإقناع من لا يقتنع
وطالما دعوت الله أن يلهمني الصواب في هذه المسألة والله أعلم أنه ليس لي غاية شخصية أو مادية وإنما لرفع راية الإسلام.
وقبل نهاية الدراسة احترت إلى أين أتجه إلى العمل حيث كنت وما زلت أتمنى ممارسة الإعجاز العلمي في القرآن وشاء الله أن أصل إلى الإمارات وقدمت فحوص الوزارة لممارسة المهنة والآن أنتظر الوظيفة أريد أن أقص لكم ما حدث لي في أول أيام العيد المبارك وأنا في دولة الإمارات العربية المتحدة دولة (مسلمة) وقبل أذان الفجر ب45 دقيقة تقريبا كنت أدعو بأن يلهمني الله سلاحا علميا لرفع راية الإسلام وهذه الدعوة هي التي دائما أدعوها من الله بطريقة اللا إرادية وأنا أرتعش وبحالة لم أتعرض لها منذ حياتي فتحت المصحف الشريف على سورة النحل وبدأت أقرأ حيث لم أقرأ في حياتي القرآن بهذه الطريقة لقد تمعنت في كل حرف من حروفه وأنا أرتعش حتى وصلت إلى الآية التي تقول بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (إنماحرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. . ) فراودني تفكير غير التفكيرالذي يفسرونه بعض العلماء المسلمين حيث حرم في الآية الكريمة الميتة بشكل عام وحرم الدم بشكل عام لكن خصص في تحريم الخنزير لحمه فالعلماء يقولون إن الخنزير حرم بكل أجزائه أي حرم أكل أي جزء من الخنزير وأنا أوافق العلماء في هذه النقطة ولكن تفكيري هو أن في الإسلام نذبح لنأكل والخنزير والله أعلم حرم أكله لعدم ذبحه حيث إن العلماء عندما أثبتوا أن أقرب حيوان للإنسان هو الخنزير. دون التفكير في تحريمة في القرآن. لقد حرم الإسلام أكل الإنسان أو أي جزء في الإنسان ولكن لم يحرم الانتفاع من الإنسان دون المساس لحرمت صحته حيث يمكن نقل الدم من إنسان إلى إنسان لغاية صحية وإنسانية حتى بعدموت الإنسان يمكن الانتفاع من بعض أعضائه لزرعها لإنسان مريض مع أنه حرم علينا الدم وأكل الإنسان .
وأريد أن أقول وباختصار والله أعلم إن الخنزير حرم لعدم ذبحة والمساس به بأذى ولو حلل الله لحمه لذبح ولكن حرم علينا أكله وهو الحيوان الوحيد الذي خصص تحريم لحمه في الكتاب ومع أن العلماء الغرب أثبتو أنه أقرب حيوان على الإنسان جاء تفكيري الانتفاع منه دون ذبحة أو أكله أو المساس به بأذى أي أقصد الانتفاع من دمه مثلا وهو على قيد الحياة ولربما كان في دمه شيء يفيد في معالجة بعض الأمراض وربما تكون الأمراض المعصية على العلماء مثل أمراض الفيروسات أو الاورام الخبيثة ولا أريد الدخول في الدقة، أو الاستفادة من خلاياه أيضا دون المساس به والله أعلم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) صدق الله العظيم
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم *وعسى أن تحبو شيئا وهو شر لكم) صدق الله العظيم
اللهم إن كنت على صواب فهو من الله وإن كنت على خطأ فهو من الشيطان وأرجو من الله المغفرة. وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.
وعندي مواضيع أخرى في الإعجاز العلمي للقرآن لكن الإمكانيات لا تسمح خصوصا في بلاد عربية
عنه محمد علي