السؤال
أكتب إليك مستشيرة إياك في مشكلة تؤرقني، ألا وهي أن أختي في الرابعة عشرة من العمر، غريبة الأطوار إذ أنها طرأ عليها تغيير ملحوظ منذ بلوغها، وكان تغيراً سلبياً جداً فأصبحت لا تعي ما تقول من بذاءة الألفاظ وسوء المقال فهي ذات سلوك سيئ، فهي تتجاهل الآخرين أيا كانوا تجاهلاً تاما، فلا أم ولا أخت ولا أخ تقدره، وإليك شيئاً من خبرها: في يوم ليس ببعيد كنا مجتمعين في بيت خالتنا، ولأن أختي سريعة التأثر بالسلب والإيجاب فقد تأثرت بابنة خالتي وللأسف أصرتا في ذلك اليوم على أن تذهبا إلى بيت خالي وذلك لمشاهدة القنوات الفضائية وخاصة الـ LBC ومثيلاتها، وبعد اعتراضات من قبل الأهل حصلت هي وبنت خالتي على ما تريدان وليته لم يحصل وذلك لأنها ازدادت سوءاً فوق سوء، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وللأسف بعدها حدث بيني وبينها خلاف قوي دام أسبوعاً بالإضافة إلى ما ذكرت فهي لا تحب المدرسة ولا تساعد أمي بل هي في عقوقها تعمل في بذاءة ألفاظ أو وقاحة التصرف والتعامل ولا تراعي أن من يكلمها هي أمها وليست صديقة أخطأت في حقها بل إنها في بعض الأحيان تصارحني بأنها تكره أمي، ولا هم يشغلها سوى النوم أو التلفاز وما يعرضه، ومع العلم يا شيخ بأنني أكبرها بـ 4 سنوات تقريباً فأنني أحاول أن أقابل إساءتها بإحسان، وكم مرة قالت لي إنني أكرهك، وتكون صادقه بنبرتها إلا أني أقول لها إني أحبك والجميع كذلك ولكنها شديدة الغيرة مني بسبب أنني اجتماعية، والجميع بفضل الله يحبني، وأما هي فلا أحد يكرهها ولكن تصرفاتها معنا، فأنا يا شيخ لا أحسن غير ذلك في تصرفي معها، أقابل شتمها بسكوت وبعض تصرفاتها بآيات وبعض حججهها ببراهين، فهي تلبس البنطال وعندما أكلمها وتقتنع بكلامي وبسبب تحريمه ثم ما تلبث صديقاتها أن يقنعنها بخلاف ذلك، وتأتي وتقول "نحن نفعل كل المعاصي وقفت على البنطلون" أو العباءة، أخيراً ما قصصت عليك ذلك إلا لثقة بفضيلتكم ولعلمي بحسن نواياكم، فإني أطلب إرشادكم لي بكيفية التصرف معها؟ حفظكم الله، وجزاكم الله خيراً، ولا تنسونا من صالح دعائكم.