السؤال
دائما أسمع الآية: (إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب)، ولكني حينما أدعو الله أقول: تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك. لأن الله يعلم كل شيء، وأحيانا يراودني شعور بالضيق لا أعلم سببه، ولكني متأكدة أن الله يعلم؛ لذلك أدعو بهذا الدعاء.
فهل يكون هذا تطاولًا على القرآن الكريم؟ أم هي صيغة دعاء عادية؟
وشكرا لكم مقدما.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس هذا تطاولًا على القرآن، بل يجوز لك أن تقولي هذا الكلام؛ لأنه حق في نفس الأمر، فعلم العبد قاصر، والله وحده هو الذي يعلم كل شيء.
والعبد قد يخفى عليه كثير مما في نفسه، والله تعالى يعلم ذلك كله؛ ولذا يقول المسلم في دعاء الاستخارة: إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم.
وإذا أصابك هَمٌّ لا تدرين سببه، فعليك بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والاستغفار، والزمي أدعية الكرب، والتي ذكرنا بعضها في الفتوى: 16946.
والله أعلم.