السؤال
أنا شاب سوري مقيم في ألمانيا، قررت الزواج من فتاة سورية في دمشق، واضطرت لجعل تاريخ الزواج قديمًا، فوكّلت أنا وزوجتي محاميين، ورفعت دعوى تثبيت زواج في عام 2018، وثبّت القاضي الشرعي الزواج بالمصادقة على أننا متزوجان من تاريخ 2016، وهذا الكلام غير صحيح أبدًا؛ لأننا لم نعمل أيّ عقد شرعي صحيح أبدًا حتى تاريخه، أي من تاريخ ادّعائنا إلى تاريخ عمل العقد الشرعي في بيت والد الزوجة، والقاضي لم يقم بأيِّ شيء -لا إيجاب، ولا قبول، ولا غير ذلك-، وتصرّف المحاميان بطريقتهم الخاصة للحصول على قرار زواج بتاريخ قديم.
لهذا قررنا أن نعمل عقدًا شرعيًّا مستوفي الأركان والشروط عام 2019 -بعد حصولنا على قرار القاضي لعام 2018 بفترة زمنية- وخلال الفترة التي سبقت العقد الشرعي الصحيح كانت تحصل مشاحنات بيني وبين زوجتي، ويحصل كلام من قبيل: "إنك لا تناسبيني"، و"لا أريدك"، ومثل هذا الكلام الذي لا أعرف حقيقة نيتي وقتها، فهل أنا آثم على هذا الكلام؟ وهل يترتب على ذلك شيء في تلك المدة؟ خاصة أنني كنت مرتاحًا وقتها لفتوى أحد مشايخ دمشق الذي أفاد أننا لسنا زوجين، وأن هذه المصادقة في المحكمة لا تحلّ حلالًا، ولا تحرّم حرامًا؛ ولهذا ربما كنت أطلق للساني العنان بالكلام، فهل كنا في تلك المدة -بين حكم المحكمة المبني على معلومات كاذبة، وبين العقد الشرعي الصحيح- زوجين شرعيين، أم إننا كنا خاطبين فقط، ولا نأثم بأيِّ كلام جرى بيننا؟ شكرًا لكم.