السؤال
قلتم: إن النسابة إذا اعتمد على مثبتات النسب؛ فيثبت النسب.
بالنسبة لنا فنحن من قبيلة كبرى في الصومال، تدعى قبيلة الدارود، وكنت أسمع من الوالدين أننا من نسب يمني، لكن أحد كتب الأنساب ذكر شجرة النسب لعالم فقيه، يصل نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر أبناء هذا العالِم، وذكر داود، وقال: إن قبيلة الدارود عقب داود وذريته.
وذكر أحدهم أن شجرة النسب لهذه القبيلة يصل إلى آل عقيل بن أبي طالب، فهل يثبت نسبنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالناس مؤتمنون على أنسابهم، والقبيلة إن عرف النسابون نسبها، وأثبتوه في مشجرات النسب والوثائق والكتب، فهذا يكفي في صحة نسبهم! وانظر للفائدة الفتوى: 125471.
ونسب قبيلة الدارود في الصومال، ينتهي إلى عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- كما أثبته كثير من المصنفين في علم الأنساب، قال اللواء الركن م/ السيد جمل الليل في كتابه: (الشجرة الزكية في أنساب بني هاشم 1 / 346): وأما داود بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الصمد الجبرتي العقيلي، فقد رحل من زبيد إلى بلاد زيلع، له عقب، هم اليوم أكبر القبائل العربية في بلاد الصومال، ويقال لهم: قبيلة الدارود. وهي كلمة محوَّرة أصلها داود. اهـ.
وجاء في كتاب الأغصان لمشجرات أنساب عدنان وقحطان (1 / 363): وآل الجبرتي المشار إليهم في مشجرة أبي علامة، ينتسبون إلي الشريف إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الصمد العقيلي (722 – 806 هـ)، وعقبه في زبيد باليمن، والصومال، وحضرموت، ومنهم قبيلة الدارود في ميجورتين بالصومال، والأوجادين. اهـ.
وآل عقيل -رضي الله عنه- يدخلون في آل النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع في ذلك الفتويين: 103480، 188229.
والله أعلم.