السؤال
أنا فتاة أحب الدين والالتزام، وأحافظ على الصلاة، وطالبة دكتوراه، وقد تقدمت بطلب لإكمال دراستي في دولة أخرى يعيش بها أخي، إلى جانب كون مهنتي التدريس، وفي إحدى جلسات المراقبة في امتحان الثانوية، كان معي في المراقبة أستاذ، وبدأ بالتحدث معي عن شؤون المراقبة والطلاب، ثم طلب ذلك الشاب رقمي بهدف الخطبة، وأخبرته أني أريد السفر، وأن سفري قريب، وكان موعد مقابلتي بعد يومين، فطلب الشاب القدوم لبيتنا، والتحدث مع والدي على عجل؛ كي يتم موضوع الخطبة، وعقد القِران قبل سفري، وبالفعل جاء الشاب وحده، وقال: إن عائلته تسكن في محافظة أخرى، ولأن الموضوع كان على عجل، أراد الشاب ووالدي إتمام إجراء كتب الكتاب في اليوم التالي، وبعد كتب الكتاب تأخر سفري، وحينها سألت الشاب عن عائلته، وإن كانوا يستطيعون القدوم لزيارتنا، فارتبك، وتبين لي فيما بعد أن هذا الشاب على خلاف مع عائلته، وأنه لم يذهب لزيارة والدته منذ ثمانية أشهر، وهي في نفس البلد، إلى جانب كونه مدخنًا، وشعرت أنه لا يحافظ على الصلاة في وقتها، بمعنى أنه يستهين بأوقات الصلاة - رغم أني في البداية كنت قد سألته عن صلاته، وقال: إنه يصلي -، وبدأت أشعر بالحيرة في أمري، وشعرت أني قد استعجلت، بل تورطت في خطبتي، وعقد قِراني من هذا الشاب، وتحدثت معه بكل صراحة، وأخبرته أني لا أتزوج من عاق، وحينها توتر، وقال لي: "لو كنت سأدخل الجنة بسبب أهلي؛ فلا أريدها"، وعندما شعر أني سأتركه، تراجع، ووعدني أن يحضر أهله لزيارتنا، وأنه سيجعل والدته تحدثني، وتحدثت في اليوم التالي مع والدته باتصال هاتفي، وأخبرتني أنها راضية عنه، لكني ما زلت خائفة، هل هي حقًّا راضية عنه؟ وأنا لم أعد أحبه، وأشعر بحيرة شديدة، بل أنا عاجزة عن تصديقه، ولكني أشعر بالذنب تجاهه؛ لأنه يحبني كثيرًا، وكلما شعر ببعدي عنه، ينهار، فبماذا تنصحونني: هل أتركه، أم أستمر معه؟