السؤال
قلتم في الفتوى رقم: 13125: إنه لا ينبغي التسبيح أثناء مشاهدة نساء متبرجات في التلفاز، فهل تقصدون أن التسبيح آنذاك حرام؟ وإذا كان حرامًا، فهل هذا معناه أن الحلف بالله حرام أثناء النظر لامرأة متبرجة، وأن الدعاء وقتها حرام، وكل ما فيه ذكر الله يحرم وقتها؟ وهل يدخل في ذلك ذكر الله أثناء التحدث مع امرأة متبرجة، والنظر اليها؟ علمًا أن هناك شيخًا قال لي: إن الذكر أثناء مشاهدة المحرمات ليس حرامًا، بل تؤجر عليه، وتأثم على مشاهدة المحرمات، فهل كلامه صحيح؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فذكر الله في حال ممارسة الإنسان للمعصية محرم، وقد نقلنا كلام أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 153151، وإنما كان محرمًا لإشعاره بالاستهانة باسم الله تعالى، ومن ذلك: التسبيح حال استدامة النظر إلى امرأة متبرجة؛ لأن استدامة النظر إليها معصية، ولما قد يكون فيه من الإشعار بالرضا بمعصيتها، والسرور بما هي عليه من المنكر.
وأما ما ذكرته من الحلف عند الحديث مع امرأة متبرجة، ونحو ذلك، فالظاهر أنه ليس من هذا الباب، والواجب نهي تلك المتبرجة عن التبرج، وترك الحديث معها إذا لم تدع إليه حاجة أو خيفت الفتنة.
وعليك بتجنب الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.