الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فذكر الله في حال ممارسة الإنسان للمعصية محرم، وقد نقلنا كلام أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 153151، وإنما كان محرمًا لإشعاره بالاستهانة باسم الله تعالى، ومن ذلك: التسبيح حال استدامة النظر إلى امرأة متبرجة؛ لأن استدامة النظر إليها معصية، ولما قد يكون فيه من الإشعار بالرضا بمعصيتها، والسرور بما هي عليه من المنكر.
وأما ما ذكرته من الحلف عند الحديث مع امرأة متبرجة، ونحو ذلك، فالظاهر أنه ليس من هذا الباب، والواجب نهي تلك المتبرجة عن التبرج، وترك الحديث معها إذا لم تدع إليه حاجة أو خيفت الفتنة.
وعليك بتجنب الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.