السؤال
عند الوضوء وبعد المضمضة وجدت قطعة طعام صغيرة، لكن ليست متناهية الصغر، أكبر قليلا من حبة البركة، حيث كانت ناتجة من أكل جوز الهند، كانت هذه القطعة في فمي، فأخرجتها وأكملت وضوئي دون إعادة المضمضة، ثم بعد الفرض الحاضر أي صلاة الفجر حاضرا، ثم أثناء الصلاة قضاء بعد صلاة الفجر أحسست بأني شعرت بوجود قطعة أخرى، وكانت خلف آخر ضرس خلف الأسنان في فمي، فأخرجتها وأكملت صلاتي.
فهل وضوئي وصلاتي صحيحان؟ مع بيان ما هو الضابط للطعام في الفم الذي لا يضر صحة الوضوء؟ وأقصد الطعام في الفم في أي جهة في الفم أي فوق اللسان أو في اللثة أو خلف الأسنان أو أي جهة في الفم لكن ليس بين الأسنان.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
ثم إنما وجدته من طعام يسير, لا يؤثر على صحة الوضوء, ولا الصلاة, كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 29807.
وما يبقى في الفم عادة من الطعام لا يمنع وصول الماء أثناء المضمضة, جاء في البحر الرائق شرح كنز الدقائق لابن نجيم: ولو كان سنه مجوفا أو بين أسنانه طعام أو درن رطب يجزيه؛ لأن الماء لطيف يصل إلى كل موضع غالبا. انتهى
وإذا فرضنا بقاء كثير من الطعام في الفم يمنع وصول الماء أثناء المضمضة, فإن الوضوء صحيح أيضا؛ فالمضمضة سنة عند الجمهور, فلو تركها المتوضئ فإن وضوءه صحيح. وراجعي الفتوى رقم: 93852.
والله أعلم.