السؤال
أنوي أن أتصدق بمبلغ من المال هو خمس أو سدس ما جمعته من عملي خلال سنة، والواقع قد كانت لي ذنوب بيني وبين الله قد سترها علي، فعزمت أن أخصصه لمساعدة شاب على الزواج.
السؤال: هل لي أن أعطي هذا المبلغ لشخص أعلم مني بأحوال الناس حتى يتصدق به عني، ولأنه صعب علي أن أجد من أعطيه هذا المبلغ؟
الإشكال أني ما أعلم من حال هذا الشخص أنه على خير كبير، ولا أزكي على الله أحدا، وأنا في هذا أطمع أن أتزوج ابنته، كما ترى اختلطت الخواطر والنوايا، أفيدوني أثابكم الله.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تنفذ ما عزمت عليه من التصدق ببعض مالك لمساعدة من يتزوج، ولا مانع من أن توكل من يقوم بذلك نيابة عنك، ممن ترى أنه يصلح للقيام عنك بهذا الأمر.
وأما كونك تطمع في زواج بنت شخص ما فذلك غير مانع من أن يكون ذلك الشخص وكيلا عنك في القيام بتأدية هذه الصدقة لمن يستحقها.
لكن إذا كان توكيلك إياه على هذا الأمر لغرض دنيوي بحت، مثل حصول الحظوة عنده أو ليعجب بك أو لشيء من هذا القبيل فلا توكله، بل قم بتوكيل غيره أو تولى ذلك بنفسك تحقيقا للإخلاص الذي هو مقصود العبادة، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ {البينة:5}.
وتوجد جمعيات خيرية كثيرة متخصصة في هذا المجال، فيمكنك الاتصال بها ودفع المال إليها.
والله أعلم.