السؤال
خطبت فتاة منذ زمن بعيد، ولم يحدث وفاق، وأشعر أنني أسأت معاملتها، وظلمتها كثيرا، فهل يجوز أن أتصدق عنها -أي أنني أتصدق، وأهب ثواب الصدقة لها-؟ علما أن هذا سيتم من دون علمها تماما، وأنه لن يحدث أي تواصل بيني وبينها إطلاقا، فهي الآن متزوجة، وهل يجوز أن أدعو لها بظهر الغيب بالدعاء الصالح؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تتصدق عن هذه المرأة، وتهب لها ثواب الصدقة، قال الحجاوي -رحمه الله- في الإقناع: وكل قربة فعلها المسلم، وجعل ثوابها، أو بعضها، كالنصف، ونحوه لمسلم، حي، أو ميت جاز، ونفعه لحصول الثواب له. انتهى.
ويجوز لك الدعاء لها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل. رواه مسلم.
والله أعلم.