الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم الشعور بشيء بعد الاستخارة

السؤال

أنا فتاة مصرية في الصف الثالث في كلية الصيدلة في جامعة خاصة، دخلت الكلية بمجموع 96.7%، وتفوقت في الكلية، وكنت الأولى على دفعتي كل عام، وفي إحدى المواد الدراسية حصلت على تقدير جيد (B بنظام GBA)، وأشعر أنها أقل من حقي بكثير، ونال ذلك تعجب كل دكاترتي وطلاب الدفعة، فأنا أحصل على امتياز دائمًا، وكل الأوائل نقص تقديرهم جدًّا، وأنا أكثرهم، على الرغم أن كثيرًا من الطلاب متوسطي المستوي حصلوا على امتياز. عملت تظلمًا للورقة، ووجدت أن الدكتور قام بتصحيح الورق بمفرده، ومنع دكتورة أخرى قامت بالمشاركة في التدريس معه من التصحيح، وأنقصني درجات في جزئها، رغم أن الدكتورة تشهد أن إجاباتي صحيحة حسب ما علمتنا، ولم يحسب لي إجابات من سؤال الاختيارات؛ لأني قمت بالشطب على إجابات أخرى خاطئة، على الرغم من أني علّمت على الإجابة الصحيحة، غير أسئلة أخرى كان تقديره فيها لي ضعيفًا، وهي صحيحة، ولم أحصل على درجات في التظلم؛ لأنهم يجمعون درجات فقط، وطلب مني أن أرفع قضية ليعاد تصحيح الورقة عند دكتور آخر.
أنا في حيرة من أمري؛ هل أرفع قضية سعيًا وراء حقي، أم أسكت خوفًا من أن يؤذيني أحد في الجامعة؛ لأنه من الممكن أن يدرسني نفس الدكتور فيما بعد؟ كما أن له زميلًا وصديقًا آخر يدرسني، وابنته معنا في الدفعة، ونشكك أنه يحاول رفع تقديرها على حساب الأوائل، وصليت استخارة لكني لم أشعر بشيء، فأردت استشارتكم هل أرفع قضية أم أسكت وأطلب من الله التوفيق؟ آسفة على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج همكِ، وأن يدفع عنكِ الظلم. وننصحكِ باستشارة من هم قريبون من مجال التدريس والتصحيح؛ فهم أحرى بأن يرشدوكِ إلى التصرف الأمثل في مثل حالتكِ، كما ينبغي أن تقدمي استشارتهم على صلاة الاستخارة، وانظري الفتوى رقم: 300211.

وبخصوص ما تشعرين به بعد صلاة الاستخارة: فإن انشرح صدركِ للأمر فهذا دليل خير -إن شاء الله-، إلا أنه ليس بالضرورة وقوع ذلك، وإنما لك أن تمضي فيما يتيسر لك فعله، كما يشرع لك تكرار الاستخارة، وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 19343، 7234، 206623، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني