السؤال
يختلف العلماء في حكم صلاة الجماعة في المسجد، فبعضهم يقول باستحبابها، وبعضهم يرى أنها سنة مؤكدة، وبعضهم يقول بوجوبها، لكن أود أن أتساءل إن كان بإمكاني أن آخذ بالقول الذي يقول باستحبابها، فأصلي بعض الصلوات في المسجد، وأصلي بعضها في البيت، وهل آثم إن فعلت ذلك، خاصة إذا كان القول بوجوبها هو القول الصحيح في علم الله تعالى؟ يعني هل يحتمل أن آثم (إذا كان الصحيح هو أنها واجبة)؟ أم يكون الفقهاء الذين رأوا استحبابها مجتهدين مخطئين لهم أجر وأنا كذلك مثلهم؟ وما أخافه أكثر هل يمكن أن أعتبر كافرا، على اعتبار أن البعض يرى أنه لا صلاة لمن لم يصل في المسجد إلا لعذر، والصحيح من مذهب الإمام أحمد أن تارك الصلاة يكفر؟ أنا في حيرة شديدة من أمري، خاصة أني كنت معتادا على أداء صلاة الجماعة في المسجد، لكني الآن أدرس الطب، وأحتاج إلى وقت كبير للدراسة، وأرى أن أدائي الصلاة في المسجد قد ينهكني ويشغل كثيرا من وقتي، لكني لن أتردد في ذلك إن علمت أني سآثم أو أكفر بخلاف ذلك.
أفيدونا بارك الله فيكم.