السؤال
كثيرا ما أقول: أنا ـ بغضب عندما يأتيني وسواس الاستهزاء بالدين، وأقصد بها أنا مسلمة ويجب علي طرده وأنما يقوله خطأ ولا يجب علي الاسترسال معه، لكنني قلتها مرة في الصلاة، فهل تبطل؟ وكنت قد نسيت أنه لا تجب علي الزيادة، ومع ذلك أكملت صلاتي وقلت لعلي أعذر بالنسيان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاتك صحيحة، لأن كلام الناسي والجاهل وفي معناهما المخطئ لا تبطل به الصلاة، لقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286} وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وقال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}
قال شيخ الإسلام رحمه الله: أَقْوَى الْأَقْوَالِ: أَنَّ مَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ نَاسِيًا، أَوْ مُخْطِئًا مِنْ مَحْظُورَاتِ الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَالْحَجِّ، لَا يُبْطِلُ الْعِبَادَةَ، كَالْكَلَامِ نَاسِيًا، وَالْأَكْلِ نَاسِيًا، وَاللِّبَاسِ، وَالطِّيبِ نَاسِيًا، وَكَذَلِكَ إذَا فَعَلَ الْمَحْلُوفَ عَلَيْهِ نَاسِيًا. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 52346، ورقم: 100516.
والله أعلم.