السؤال
أنا شاب عمري 26 سنة, أعزب, أمرُّ بمرحلة صعبة جدًّا بسبب الوسواس من الذنب الذي ارتكبته, رغم أني لم أفعله من قبل, وكنت صابرًا جدًّا على هذا, فقد خلوت مع إحدى الفتيات في مكان, ولم أتمالك نفسي, فقمت بإدخال الذكر في دبرها مرة واحدة فقط؛ لكي أجرب فقط؛ لأني لم أجربها قط, وتوقفت, ولم أتلذذ؛ لأني كنت خائفًا أن أصبح زانيًا, فلا يطبق حد الزاني في الجزائر, وبعدها مباشرة أصبح لدي خوف شديد, وبكاء, وألم؛ لأني أخاف أن أصبح زانيًا, فقد صبرت ولم أفعل ذلك من قبل, وأنا أصلي في الليل, وأبكي خوفًا من أن ألاقي ربي ولم يغفر لي, وأريد أن أقيم الحدّ, وأريد أن أفعل أي شيء تطلبونه مني, فالمهم أن يغفر لي ربي, وأن أنسى هذا الذنب؛ لأني لم أعد أستطيع ممارسة عملي, فقد حطمني الوسواس الذي يقول لي: أصبحت زانيًا, وإن الله لن يغفر لك, فهل أنا زانٍ مثل أصدقائي في العمل الذي يزنون زنًا حقيقيًا وينامون مع الفتيات أسبوعيًا؟ فما فعلته هو أني أدخلت ذكري في دبرها مرة واحدة, ثم توقفت فجأة, فلماذا سقطت في الفخ؟ فكم من فتاة أرادت أن أزني بها وأخلو معها ولكني لم أمسها, واعترفت لها أني أخاف الله! فهل أسافر إلى بلد ليقوموا بتطبيق الحد؟ فإن قلتم لي: سافر, فسآتي إليكم, فالمهم أن يغفر الله لي, وأن أتخلص من الوسواس الذي يحطمني كل يوم, لقد ازدادت صلتي بالله عز وجل, ودائمًا أصلي وأبكي, فأنا لست من الزناة, ولم أرد أن أصبح هكذا, فهل أصبحت زانيًا؟ أرجو منكم أن تقولوا لي: لا, فأنا إنسان صالح, طالما حفظت القرآن, وأحسنت للناس, فكيف أنسى؟ فالوسواس يكاد يقتلني, وأنا حائر من الذين يزنون دائمًا وهم فرحون لا يبالون, ومن لم يفعلها يعتبر معقدًا ويضحكون عليه, أعلم أن الله يغفر الذنوب جميعًا, فهل ذنب الزنا هنا مقصود أيضًا؟ ساعدوني أرجوكم, فأنا خائف جدًّا, وأكاد أن أجن من الوسواس, وهل ذنبي يساوي ذنب الذي ضاجع فتاة لفترة طويلة؟ وهل أنا متساوٍ مع الذين يزنون دائمًا؟ فقد أدخلت ذكري في الدبر ثانية أو ثانيتين لا أكثر, وهل الدبر يعتبر زنًا حقيقيًا؟ أتمنى منكم أن تراسلوني, وأن توجهوني بما عليّ فعله, وفي أي بلد يطبق فيه الحد, فالمهم أن أعلم أن الله سيغفر لي, وأن أتخلص من هذا الذنب والوسواس, وأنا متأكد أنه من المستحيل أن أفعلها مرة أخرى - بإذن الله - فلو فعلتها سأجن لا محالة, ساعدني فطالما ساعدني موقعكم في كثير من الأحيان, وأرجو أن تتفهموا وضعي.