السؤال
أنا مسلمة حاجة، أحاول أن أكون على قدر كبير من الإيمان، وأحاول أن لا أقع في ما يغضب الله.
أود السؤال عن كره إنسان لشخص، القصة أنني عانيت من نساء إخوتي فلي أخ تزوج للمرة الأولى، عاملناها معاملة حسنة لكنها أساءت لنا كثيرا دون أدنى سبب؛ بل كانت خطيئتها التي ارتكبتها تغضب الله وله منها خمسة أولاد تركتهم، وطلقها، تزوج مرة ثانية بعد أربع سنوات من المعاناة في تربية الأولاد وقد ساعدته في بداية أول سنتين، ثم تعبت لسفر زوجي وتركني وحيدة في همومي، فانقطعت عن الذهاب لبيت أخي والاهتمام بأمورهم، علما بأن أبي سانده كثيرا وهو في الستينيات من العمر ويسكن بجوار بيت أخي، وأنا أسكن بعيدة عنهم، المهم انقطعت ليس بشكل نهائي وإنما كان أولاد أخي هم الذين يأتون لزيارتي برفقة أبي، وأنا لا أذهب؛ لأن ذلك كان يشق علي، تزوج أخي مرة ثانية، فبدأت زوجته تضرب الأولاد لأسباب لا تذكر والذريعة أنها ( عصبية ) أي سريعة الغضب، فصرت أسأل أولاد أخي عن أخبارهم، فكانوا يقولون إنها تطبخ لهم وتنظف البيت لكنها تضربهم دون أن تسمع منهم الأعذار لدرجة أنني في مرة علمت من ابنة أخي عمرها 14 سنة أنها رشقتها بماء وسخ ( ماء الزبالة ) لأنها لم تخرجه وتنظفه. وهذه الحادثة هي التي جعلتني أكره زوجة أخي الجديدة، وجاءت لزيارتي حيث كنت مسافرة ورجعت فلم أكلمها، مما أغضبها، وأحدث ذلك مشكلة وبدون أي سبب أو كلام أو رد من قبلي اتهمتني بأنني عاقة لأبي، وأنني تركته ورميته ولا أهتم بأموره، وأن الله لم يرزقني بأولاد بسبب أنني عاقة لأبي، علما بأن أبي غير عاجز حيث إنه يعيش في هذه البلد بإرادته لأنه في الأصل له بيت في بلد آخر يعيش فيه هو وأمي أيضا مد الله في عمرهما وأعطاهما الصحة أي أنه لا يحتاجني.
الخلاصة أنها اتهمني بأمور ليست في نفسي دون أن أبادلها الإساءات أو الكلام الجارح حتى لأنني والله لا أعرف كيف أشتم أو أؤذي. في النهاية ولدت تلك الأمور السابقة حقدا وكرها، لدرجة أنني لا أريد حتى رؤيتها أو سماع صوتها، وعدم قدرتي على مسامحتها بالرغم من أنني أسمع القرآن، وأعرف صفات النبي عليه الصلاة والسلام من طيب قلبه وحبه لأمته إلا أنني لا أملك هذه الصفة، مع أني إذا رأيتها وبادرت هي بالمصالحة لا أمانع؛ لأنني أملك قلبا مؤمنا بالله إلا أني الذي يمنعني أني لا أنسى .
سؤالي هل أأثم على الذي في نفسي من كره ولده ظلم البشر؟