السؤال
كنت أصلي وولدي العشاء مع المغرب جمع تقديم وقصر في المسجد فدخل قوم وصلوا خلفي المغرب فقمت بتحويل نيتي إلى صلاة المغرب مرة أخرى وبعدها صليت العشاء فما الحكم الصحيح لما فعلت؟ جزاكم الله خيراً.
كنت أصلي وولدي العشاء مع المغرب جمع تقديم وقصر في المسجد فدخل قوم وصلوا خلفي المغرب فقمت بتحويل نيتي إلى صلاة المغرب مرة أخرى وبعدها صليت العشاء فما الحكم الصحيح لما فعلت؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن شرع في صلاة فريضة أو نفل معين ثم غير نيته إلى فريضة أخرى أو إلى نفل معين لم تجزئه هذه الصلاة عن الصلاة الأولى، لأنه صرف النية عنها، ولم تجزئه تلك الصلاة عن الصلاة التي صرف إليها نيته، لأنه لم ينوها من أولها، وهذا باتفاق الفقهاء، لا نعلم بينهم في ذلك خلافاً.
وعليه، فانتقالك من العشاء إلى المغرب لا يجوز أصلاً، لما فيه من قطع صلاة الفريضة لغير عذر، كما أنه أيضاً يخل بشرط صحة جمع التقديم الذي هو الموالاة، لأن مذهب جمهور الفقهاء على أن الفصل بين المجموعتين براتبة أو بفريضة أخرى ممنوع، وأنه لا يجزئ معه الجمع.
لذا، فإننا نقول يجب عليك إعادة صلاة العشاء، لأن صلاتك لها قبل وقتها مع فقد شرط من شروط صحة الجمع يجعلها غير مجزئة، وكذا الحكم بالنسبة لولدك.
وننبهك إلى أنه كان بإمكانك أن تستمر في صلاة العشاء ويقتدي بك من أراد أداء صلاة المغرب لأن اختلاف نية الإمام مع نية المأموم لا يمنع صحة الاقتداء به، على الراجح من أقوال أهل العلم وإذا سلمت من صلاة العشاء قام المأموم لإكمال صلاته.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني