السؤال
أنا أدرس بالمرحلة الأخيرة من السنة الدراسية في الثانوية. كنت والعياذ بالله السنة التي سبقتها "أغش" ولكني ولله الحمد تبت من ذلك. واستقمت لرب العباد. وفي هذه السنة الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني لم أغش بتاتاً في أي اختبار، علماً بأن جميع الفصل يغشون بل المدرسة بأكملها مايمثل 90% من الطلاب "غاشون" وحتى أن هناك بعض المدرسين من يغششون الطلبة ويبيعون لهم الأسئلة في مدرستي! وأنا ولله الحمد تجنبت ذلك.. واعتمدت على الله ثم على نفسي في إنجاح مستقبلي إلا أن هناك مشكلة تقع على عاتقي يوماً عن يوم. هذه المشكلة هي أنني أغشش غيري. للأسف الشديد أقولها وأنا نادم وأنا مكره لا أستطيع التغلب على هذا, لضعف إيماني بالله. ففي المدرسة وقت الاختبار الذي أمامي والذي خلفي يقومان بنقل "غش" الإجابات مني وأنا واضع الإجابات أمام الماصة, وهناك من صف آخر من يقوم بطلب سؤال مني وأقوم بإعطائه الإجابة وأنا مكره ولو كان بيدي لاختبرت فردياً كل يوم .. للأسف الشديد لا أعلم ماذا أفعل إلا أنني لا أستطيع قول لا .. وأنا كاره جداً لهذا الفعل.. بل فوالله الذي لا إله الا هو أني أفضل أن يكون برقبتي السيف لإنهاء حياتي على أن أغشش غيري.. ولكن المشكلة مازالت مستمرة.. فقد تقدمت بطلب لوكيل المدرسة بنقلي لـ لجنة أو قاعة أخرى فكان رده سلبياً وكان تبريره أن ترتيب الأسماء أبجدي. ما العمل يا إخوة فما زالت هناك اختبارات قادمة وإن كانت بالتوبة فإني لا أقوى على ذلك.. لا أستطيع فهم يغشون مني، وأنا قد قرأت مطوية تذكر بأن من يغشش أخطر وأعظم ذنباً ممن يغش لنفسه، لأن من يغشش غيره يتحمل درجاته المزيفة ومن ثم توظيفه في مكان عمل ليتلقى راتبا حراما يؤكل به نفسه وزوجته وعياله بسبب هذه الشهادة المزيفة فيصبح الإثم على عاتق من غششه! :( الذي هو أنا.. ردكم على هذا السؤال مأجورين.