الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحاديث واردة في اللحم والملح ودرجة حديث (احذروا الأبيضين..)

السؤال

هل توجد أحاديث عن الملح ؟ أرجو ذكرها إن وجدت؟
هل توجد أحاديث عن اللحم ؟ أرجو ذكرها إن وجدت؟
ما صحة الحديث: احذرو الأبيضين الملح والسكر ؟
أجيبونا مشكورين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد وردت في اللحم أحاديث كثيرة منها ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه..الحديث.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وكان-صلى الله عليه وسلم- يحب اللحم وأحبه إليه الذراع ومقدم الشاة، ولذلك سُمّ فيه، وفي الصحيحين: أتي رسول الله بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، وذكر أبو عبيدة وغيره عن ضباعة بنت الزبير-ابن عبد المطلب- أنها ذبحت في بيتها شاة فأرسل إليها رسول الله أن أطعمينا من شاتكم، فقالت للرسول: ما بقى عندنا إلا الرقبة، وإني لأستحي أن أرسل بها إلى رسول الله فرجع الرسول فأخبره، فقال: ارجع إليها فقل لها أرسلي بها؛ فإنها هادية الشاة وأقرب إلى الخير وأبعدها من الأذى.

وفي الملح ورد عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْملح فِي المَاء. متفق عليه.

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّ الْأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا فِي النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ... رَوَاهُ البُخَارِيّ.

وأما عن السكر فقال ابن القيم في الزاد: جاء في بعض ألفاظ السنة الصحيحة في الحوض: ماؤه أحلى من السكر، ولا أعرف السكر في الحديث إلا في هذا الموضع.

وأما قولهم: احذروا الأبيضين.. فليس بحديث، حيث لم نجده منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من كتب السنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني