الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وردت في اللحم أحاديث كثيرة منها ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه..الحديث.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وكان-صلى الله عليه وسلم- يحب اللحم وأحبه إليه الذراع ومقدم الشاة، ولذلك سُمّ فيه، وفي الصحيحين: أتي رسول الله بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، وذكر أبو عبيدة وغيره عن ضباعة بنت الزبير-ابن عبد المطلب- أنها ذبحت في بيتها شاة فأرسل إليها رسول الله أن أطعمينا من شاتكم، فقالت للرسول: ما بقى عندنا إلا الرقبة، وإني لأستحي أن أرسل بها إلى رسول الله فرجع الرسول فأخبره، فقال: ارجع إليها فقل لها أرسلي بها؛ فإنها هادية الشاة وأقرب إلى الخير وأبعدها من الأذى.
وفي الملح ورد عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْملح فِي المَاء. متفق عليه.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّ الْأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا فِي النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ... رَوَاهُ البُخَارِيّ.
وأما عن السكر فقال ابن القيم في الزاد: جاء في بعض ألفاظ السنة الصحيحة في الحوض: ماؤه أحلى من السكر، ولا أعرف السكر في الحديث إلا في هذا الموضع.
وأما قولهم: احذروا الأبيضين.. فليس بحديث، حيث لم نجده منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من كتب السنة.
والله أعلم.