السؤال
أنا أحيانا أمشي على سجادة نجسة، ثم أمشي على الأرض وقدمي مبلولة، علما أن نجاسة السجادة لاتحوي على عين النجاسة بل فقـط هي نجسة من ملامسة لبعض النجاسات، فأنا أمشـي عليها، ثم أمشي على الأرض فهـل تتنجـس الأرض بذلك؟
وهـل جفاف الأرض يكفي - في هذه الحالة - لزوال النجاسة؟
وهل إذا قمت بمسح الأرض بالمكنسة المبلولة كثيرا والتي تغمس في الكثير من الماء يجزئ بتطهير الأرض من النجاسة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما انتقال النجاسة من السجادة المتنجسة إذا كانت جافة إلى قدمك المبتلة، ثم انتقالها من قدمك المبتلة إلى ما تمشي عليه من الأرض فمحل خلاف بين أهل العلم. ولتفصيله راجع الفتاوى التالية : 116329، 117811، 154941.
وأما طهارة الأرض وما اتصل بها اتصال قرار بالجفاف فمحل خلاف كذلك بين العلماء، والجمهور على أن الأرض لا تطهر بالجفاف بالشمس والريح، وأنه لا بد من غسل النجاسة، ويكون ذلك بصب الماء على النجاسة ومكاثرتها به، ولا يجزئ مجرد المسح في إزالتها. ومذهب الجمهور هو الأحوط وراجع للفائدة الفتاوى التالية : 136667، 100068، 140537.
والله أعلم.