الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الطالب إذاغش في دراسته العليا

السؤال

أنا الآن بآخر مرحلة من دراسة الماجستير والمتبقي علي مناقشة رسالة الماجستير وعندي الآن إحساس بالشعور بالذنب والقلق الشديد والخوف من الله أريد أن أسأل سماحتكم: أكملت جميع المواد الدراسية بالماجستر بكل صدق ولم يسبق لي أن غششت في أي مادة، ولكن بالرسالة قمت بوضع بعض التغيرات على قيم النتائج لم تحدث وذلك لكي تتطابق مع دراسات سابقة من نفس النوع ولأن الدكتورة المشرفة علي أهملتني من حيث الرسالة فلم أجد من يفهمني ويعلمني ولذلك شعرت بالفترة الأخيرة أني كنت على خطأ وإثم؟ أرجو منكم توضيح حكم رسالتي الماجستير وهل تعتبر محرمة؟ وإذا عملت بالشهادة فهل يعبر مالا حراما؟ علما بأنني لا أريد أن يغضب علي ربي، وأنا تائبة الآن وبإذن الله لن أعود إلى هذه المعصية أرجو إخباري عن حكم المال الذي أتقاضاه من عملي إذا توظفت بشهادة الماجستير؟ وهل يلزمني أن أخرج صدقة عن الغش الذي قمت به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغش والخداع محرم في الإسلام وقد قال تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ { الحـج:30}.

وقال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم .

فيجب على المسلم أن يحفظ دينه ودنياه من الكذب والخديعة والغش، والواجب عليك هو تغيير ذلك الغش إن أمكنك تدارك الخطإ ولو كان ذلك سيؤدي إلى تأخر التخرج من باب الإقلاع عن المعصية وهو شرط من شروط صدق التوبة، فإن لم تستطيعي تدارك الخطإ فحسبك أن تستغفري الله تعالى وتندمي على ذلك الفعل وتعزمي أن لا تعودي إليه، وأما حكم العمل بالشهادة وما ستعطينه من راتب بناء على عملك بها فلا حرج عليك في الانتفاع به، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 94865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني