السؤال
أنا صيدلانية منقبة بدرجة الماجستير، اشتغلت في أكبر مستشفى بالرياض في قسم من أهم الأقسام في الصيدلية، طول فترة عملي كنت أراعي الله في عملي، وفي تعاملي مع الآخرين في كل صغيرة وكبيرة، ولكن كانت هناك مضايقات بسيطة من بعض الزميلات، كنت أتغاضى عنها، الا أنهن مع الوقت ازددن في إيذائي، وازداد عدد هؤلاء الذين يتعمدون ذلك إلى درجة أن أحدهم خبطني في ظهري، والآخر يمس يدي، والآخر يخبط في كتفي، فعندما شكوت للإدارة وطلبت النقل الى قسم آخر رفض مديري وقال لي أحدهم، حتى لو انتقلت سيتكرر ما حدث، فاستقلت وأنا في المنزل جاءت إلينا جارتنا طول عمرنا جيران، فرأيت شيئا مثل الأشعة يخرج من عينيها إلى عيني، فنمت في الفراش مدة طويلة لا أستطيع النهوض لآلام الرأس. وعلى الماء والقرآن شفيت، ثم بحثت عن عمل في مكان آخر، فكلما أعمل في مكان تحدث معي مشاكل وأستقيل بعد مدة ما بين 2-4 أشهر على الرغم من بذلي الجهود للمحافظة على عملي. والآن مضت 3 سنوات على استقالتي من عملي الأول، وسنة تقريبا من آخر مكان عملت به، وأنا الآن بلا عمل، وأشعر بأني أكره كل الناس، وصرت أتقاتل دائما مع أمي وأبي وأختي، ودائما في نكد مستمر، ولم أكن كًًََُدلك. فما منظور الشرع لما حصل لي؟ وما الحل في وضعي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك العافية، ونهنئك على التزامك بالشرع أثناء عملك سابقا، ونؤكد لك أن التزام المسلم بتقوى الله هو الوسيلة المضمونة لتحقيق طموحاته، وتيسير أموره، وتفريج كروبه، فقد قال الله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}. وقال تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:189}. وقال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا{الطلاق:2-3}.
وننصحك بالحفاظ على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الخروج والدخول دائما، فمن أذكار الخروج الدعاء المأثور الذي يستعيذ به ويوقى به المسلم من الظلم لقوله صلى الله عليه وسلم : من قال -يعني إذا خرج من بيته- باسم الله توكلت على الله يقال له هديت وكفيت ووقيت . وفي قوله : اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي .
ويشرع كذلك أن تعملي الرقية الشرعية فإنها تشرع للمسلم سواء كان مصابا أو غبر مصاب . وقد قدمنا الرقية في الفتوى رقم : 80694.
والله أعلم.