السؤال
أنا من إحدى الجنسيات العربية وزوجي من إحدى الجنسيات الخليجية وابنتي خليجية، وأنا مولودة وعشت ودرست في هذا البلد وصار لي 27 سنة، وأهلي فيها منذ ما يقارب 40 سنة، وسؤالي: هل حرام أن أنكر جنسيتي الأصلية إذا سألني أحد لكون سمعة بلدي وأهله الأصليين مزرية ومتهمة بالمصالح والبقشيش وغيرها من المصائب الكبرى التي تجعل الناس تنفر من التعامل معي في العمل والجامعة وفي كل مكان وتبدأ في الاستهزاء ورمي الكلام والتجريح وأنا لا أتحمل أي كلمة وقد تتسبب لي في الكثير من المشاكل وأنا حساسة جدا وعندي حالة نفسية وبعدها أبدأ في تقطيع شعري إذا توترت، أو أصابتني حالة اكتئاب، أو تفكير عميق، أو تركيز فأريد أن أبتعد عن هذا الجو إلى درجة أنني قد أوشكت على الصلع بسبب هذه المواقف التي تمر علي والصراع النفسي الذي أواجهه في حياتي بعد أي كذبة بخصوص حقيقة جنسيتي وفي نفس الوقت لا أريد أن أكون عاصية لربي، أو منافقة بسبب الكذب، فأرجوك سيادة المفتي دلني على طريقة سليمة أحرر بها نفسي من عقدة المجتمع الذي لم أولد فيه أساسا ولا أعرف عنه شيئا، ولكنني أواجه منه كل الصعوبات والإهانات لكوني أحمل جنسية هذا البلد العربي، فأفيدوني جزاكم الله خيراً، أريد أن أرضي ربي وأرتاح نفسيا ولا أريد أن أصل لمرحلة الصلع وأفقد زوجي وعائلتي.