السؤال
نحن أسرة محافظة جداً ومتدينة، ولدي أخت لم تتجاوز 13 سنة، صادقت رفيقات سوء في فصلها، وحدث بينها وبين شاب زنا قبل سنة تقريبا، وهي غير مدركة لما فعلته، وقد أخبرت أمي بما حدث لها في هذا الشهر، وهي خائفة مما فعلت، وكأنها الآن استوعبت ما قد حصل، ومن بعد أن أخبرت أمي، وهي تطلب التوبة من الله وتستغفر وتصلي لله، سؤالي هو: ماذا تفعل أمي في هذه الحالة وهي منهارة جداً، هل يجوز أن تتستر على ابنتها وأن لا تخبر أباها خوفاً من أن يحدث له مكروه من الخبر يؤدي بحياته، وخوفا على حياة ابنتها، أم من حقه أن يعرف، وإن كان من حقه أن يعرف، هل يجور تأخير إخباره بالخبر؟ أتمنى إجابتكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى أختك أن تستر على نفسها، ولا تخبر أحداً بمعصيتها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطأ.
وعلى أمك أن تستر على ابنتها ولا تخبر أباها ولا غيره بهذا الأمر، لكن عليها أن تحافظ على ابنتها من رفقة السوء وتجنبها الفتن، وعلى أختك تحقيق التوبة والإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية. وللفائدة راجعي في ذلك الفتوى رقم: 112794.
والله أعلم.