السؤال
ما حكم صلاة من قام بثني أصبع من أصابع يده أو قدمه، أو قام بالعض على شفته أو قام بأي حركة ما طوال الصلاة أو في أحد الركعات أو في التشهد الأخير ليتذكر شيئا بعد الصلاة ؟ أي: القيام بفعل ما ليتذكر شيئا ما خارج الصلاة هل يبطل الصلاة؟
ما حكم صلاة من قام بثني أصبع من أصابع يده أو قدمه، أو قام بالعض على شفته أو قام بأي حركة ما طوال الصلاة أو في أحد الركعات أو في التشهد الأخير ليتذكر شيئا بعد الصلاة ؟ أي: القيام بفعل ما ليتذكر شيئا ما خارج الصلاة هل يبطل الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكر من ثني الإصبع ونحو ذلك هو من العمل اليسير الذي لا تبطل به الصلاة، فهي إنما تبطل بالعمل الكثير المتوالي عرفا.
قال في مطالب أولي النهى: ( و ) تبطل أيضا ( بعمل متوال مستكثر عادة من غير جنسها ولو سهوا أو جهلا ) لأنه يذهب الخشوع ويقطع الموالاة ويمنع المتابعة وكل ذلك مناف لها ( إن لم تكن ضرورة ؛ كخوف وهرب من عدو ونحوه ) كسيل وسبع ونار، فإن كانت ضرورة لم تبطل . ( ومن علم ببطلانها ومضى فيها أدب ) لاستخفافه بحرمتها . ( ولا تبطل ) الصلاة ( بعمل يسير ) مطلقا ( أو ) أي : ولا بعمل ( كثير غير متوال ) عرفا . ( وكره ) العمل اليسير أو الكثير غير المتوالي ( بلا حاجة ) كحكة ونحوها. انتهى.
وكونه يفعل ذلك ليتذكر أمرا ما بعد الصلاة ليس مقتضيا لبطلانها إذا أتى بأركانها وواجباتها على وجهها، ولكن عضه على شفتيه يمنعه من الإتيان بأذكار الصلاة على وجهها لأنه يستلزم عدم إخراج الحروف من مخارجها، وهذا مؤد لبطلان الصلاة إذا ترك شيئا من الأذكار الواجبة كقراءة الفاتحة أو التشهد الأخير، أو ترك تكبيرات الانتقال أو التسبيح في الركوع والسجود على القول بوجوبها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني