السؤال
إخواني قبل كل شيء اسمحوا لي أن أعبر لكم عن مدى شكري واحترامي لكم وتقدير جهودكم، فأسأل الله العلي القدير أن يجعل عملكم هذا في ميزان أعمالكم يوم القيامة. آمين.
سؤالي هو كالتالي: أنا شاب متدين وأحفظ القرآن وأحافظ على الصلوات، وأحرص على فعل الخيرات والحمد لله لكن تعرفت منذ مدة 9 سنوات تقريبا على رجل فأصبحنا نلتقي يوميا حتى أصبح حميما تقريبا فعرفني على شخص وتبادلنا التعارف بيني وبينه كذلك، لكن وللأسف وقعت في مشكلة عويصة صدقوني يكاد قلبي أن يخرج من صدري عندما أتذكر ما قدمت يداي، بدأ الصديق الأول يراودني بشأن صدقه حيث قال لي إنه يملك المال الكثير بالعملة الصعبة وهذا المال هو مال والده كتب له وكالة بحيث يستطيع أن يخرج له ماله من البنك نيابة عنه لأن مسكنه بعيد، لكن هذا الرجل عندما يقوم بإخراج المال لا يعطي شيئا لوالده بل يأخذه كليا وأبوه شيخ طاعن في السن، فقال لي صديقي سنقوم بوضع حيلة لأخذ بعض ماله لأنه سارق أبيه فقال لي سنخبره بأنه توجد امرأة لها مال كثير وهي ثرية وعزباء ولها مسكن بأمريكا ومعامل إلى آخر ذلك، لكن الأمر الذي أرعبني كثيرا أنه صدق كل شيء لأنه يثق بي أنا، فبدأنا أخذ ماله تقريبا كل أسبوعين، وفي كل مرة نقول له هذه حقوق المكتب و حقوق الإقامة في أمريكا، المهم حتى أصبح المال ضخما،صدقوني كنت آخذ المال وفي نفس الوقت كنت أنوي إرجاعه، وفي نفس الوقت كنت أعلم بأنه أكل أموال الناس بالباطل حتى أني في بعض المرات قلت له بإذن الله سأرجع لك مالك هذا، وأنا عندما كنت آخذ منه المال كنت في حاجة إليه فضعف إيماني ووسوس لي شيطاني فوقعت في هذا المأزق الذي أنا فيه. فأرجوكم أن تجيبوني عن كل سؤال طيب هل إذا أنعم الله علي ورزقني بالمال أرجع ما كنت آخد أنا فقط وصديقي يرجع البعض أم أرجع كل المال لأننا كنا نتقاسم المال إذا أخذنه من هذا الرجل، مع العلم أني أخبرت صديقي بأننا كنا مخطئين والواجب علينا أن نرجع له ماله لكنه أبى؟ طيب وفي حالة موت هذا الرجل كيف أقوم بإرجاع ماله هل أتصدق به وأنوي أجر هذا المال له أم أعطيه لأبيه لأنه صاحب المال الحقيقي، وهل إذا أكلت من هذا المال أكون داخلا في قول النبي عليه الصلاة والسلام كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به؟ وأنا يا إخوتي تبت والحمد لله فالرجاء كل الرجاء ساعدوني لم يهنأ لي بال أبدا؟