السؤال
سؤالي كالتالي: هل يمكن أن أصوم وفي البيت كلب .أي هل يمكن أن يقبل الله صلاتي وصيامي وقيامي .علما أنه رغما عني؟ وهل وجود الكلب يمكن أن يمنع الملائكة أن تطوف من حولي عند تلاوتي للقرأن أوذكري لله عز وجل. لأني أسكن مع نصرانية بدلا عن أخي الذي يسكن معه أقارب لي ليسوا بمحارم لي. أريحوني جزاكم الله خيرا فإن الشيطان يهيئ لي أن الله لا يقبل مني شيئا. فأحيانا أقاومه وأحيانا لا. أفيدوني من فضلكم؟ أرجو منكم إجابتي
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوجود الكلب في البيت لا يبطل الصيام والصلاة، إلا أن وجود الكلب في البيت يمنع دخول الملائكة لما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. انتهى. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان. رواه مالك والبخاري ومسلم واللفظ له.
وبما أن الأخ السائل لا حيلة له في إخراج الكلب فنرجو أن لا إثم عليه من جهة وجود الكلب، ولكن لا يجوز له أن يسكن هذه المرأة إن كان يترتب على سكنه معها خلوة، أو إطلاع على ما لا يجوز الاطلاع عليه. وقد قال صلى الله عليه وسلم يقول: لا يخلون رجل بامرأة. متفق عليه. وفي رواية الترمذي وأحمد فإن الشيطان ثالثهما .وانظر للأهمية الفتوى رقم: 10327 عن حكم السكن مع أهل الكتاب في بيت واحد.
والله أعلم.