الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المدينة النبوية لرعاية الأم والزوجة والأولاد

السؤال

فضيلة الشيخ أنا مدرس مصري أعمل حالياً بالمدينة المنورة منذ شهرين، اشترط علي في العقد أن يعطيني بدلاً للسكن إذا أردت أن أستقدم أسرتي في السنة الثالثة، وبذلك يستحيل علي أن أستقدم زوجتي وبناتي في العامين الأولين، كما أنني لا أحتمل فراقهم وفراق أمي، فهل إنهاء عقدي والرجوع إلى أهلي فيه إثم شرعي إذا علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحسن لنا الصبر على لأواء المدينة وجهدها، أم أنني يجب أن أعود إليهم عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؟ جزاكم الله كل خير...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان في بقائك بالمدينة تلك الفترة المذكورة قبل استقدامهم ضرر عليهم وتضييع لحقوقهم فيجب عليك أن تعود إليهم ولا إثم عليك في ذلك، وليس ذلك برغبة عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو عين الحب لصاحبها لما فيه من امتثال أمره صلى الله عليه وسلم بحفظ الراعي لرعيته وعنايته بحقوق أهله وإعفافه لنفسه وزوجه وبره بأمه وتعاهدها ورعايتها، فأنعم به فعلا وأكرم به مسعى.

وللفائدة انظر الفتويين: 63646، 108162.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني