الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان في بقائك بالمدينة تلك الفترة المذكورة قبل استقدامهم ضرر عليهم وتضييع لحقوقهم فيجب عليك أن تعود إليهم ولا إثم عليك في ذلك، وليس ذلك برغبة عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو عين الحب لصاحبها لما فيه من امتثال أمره صلى الله عليه وسلم بحفظ الراعي لرعيته وعنايته بحقوق أهله وإعفافه لنفسه وزوجه وبره بأمه وتعاهدها ورعايتها، فأنعم به فعلا وأكرم به مسعى.
والله أعلم.