السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة, مخطوبة لشخص منذ 3 سنوات, في البداية كنت أشعر بحبه الشديد لي, ومنذ أكثر من عام, بدأت أشعر بحبه لي يقل, حتى أصبحت أشعر أنه لا يحبني, ومهما فعلت من أمور جيدة لا يراها بشكل جيد, ويراها أمورا سيئة, وأشعر به يبتعد عني, لكن هذا جزء من المشكلة, أما المشكلة الكبيرة التي أعاني منها, فهي أنه سريع الغضب, عصبي جدا, كل ما يطلبه مني أنفذه له وأطيعه, وفي الفترة الأخيرة طلب مني أن لا أتضايق مهما فعل معي, حتى وإن أهانني, ويجب أن أكتفي بالتجاوز عن الموضوع, وأن لا أذكر له أنني تتضايقت من تصرفه, أو أنه أخطأ بحقي, يريدني أن أكون بلا مشاعر ولا أحس, وإن تكلمت يقول لي بأنني زوجة غير صالحة, ويتهمني بالنكد لأني لا أريد أن يلغي الإحساس لدي, فأنا بشر, ولا أستطيع أن أكتم في نفسي, فهل الإسلام يأمرني بذلك؟ هل يرضى ديننا بالذل للمرأة؟ مع العلم أنه لا يتجاوز لي حتى عن هفواتي, وأعمالي الجيدة لا يراها سوى أعمال سيئة حتى حبي له أضحى يراه ادعاء, وأقسم بالله أنه ليس كذلك. وأكثر ما يثير الضيق في نفسي هو أنه عند حصول أي خلاف يبدأ بشتمي وسبي حتى أمام أهله, ويسب بألفاظ لا تطاق, اعذروني لذكرها, سأذكرها فقط لتوضيح حالي, مثل(يفضح عرضك, عيب على عرضي إن لم أحب غيرك, أنت بتفهميش, مع ستين كندرة أعتذر لكتابتها وغيرها من الألفاظ, ويتحجج بأنه ذكر, وبأن الإسلام يبيح له ذلك, ويجب أن أعتذر له دائما حتى وإن أخطأ هو معي.
هو لم يكن كذلك, لكن منذ فترة عام, بدأ يتغير, أنا لا أنكر أن له أمورا جيدة, لكن مع استمرار تغيره بدأت الأمور السيئة تطغى على الجيدة, وخاصة أنه يكثر من تهديدي بالترك, ولأتفه الأسباب, وأحيانا لا يكلمني لأكثر من أسبوع حتى أبادر أنا بالكلام معه, لكني لا أريده أن يعتاد على سبي وشتمي, خاصة وأننا لا نزال في مرحلة الخطبة.
هو يرفض أن يعترف بأنه المخطئ فأستشير أهله إن كنت أنا المخطئة, ودائما يقولون لي بأنه هو المخطئ. لدرجة أن بعض أهله نصحوني بتركه إن كان سيظلمني هكذا لأنهم لا يرضون بالظلم.
لا أدري ماذا أفعل, أصبحت أعيش في عذاب من تغيره معي, وسوء تفسيره للدين, بأنه يحق للرجل كل شيء, والمرأة لا يحق لها شيء.
أرشدوني ماذا أفعل, وآمل أن تأخذوا بعين الاعتبار كل ما قلته, بالإضافة إلى أنني أحبه ولا أطيق تغيره معي أو سبه لي , وأننا لا نزال في مرحلة الخطبة ولم نتزوج بعد، والذي كان يمنعنا من الزواج هو المال, وأنني لم أخبر أهلي بأنه يسبني لأنهم سيلغون الخطبة وقتها لأنهم لا يرضون بهذا الأمر. علما بأنني سأعرض عليه الفتوى؟