السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أستاذي الفاضل: لدي ابن هو الثالث في العائلة (بعد ابنتين) في الصف الأول الثانوي، يصلي الأوقات المفروضة، ولكنه يتكاسل جداً عن الذهاب للمسجد، وكلما طلبت منه ذلك يقول لي: أنا أصلي في البيت، ولكني أحب أن أرى ابني متعلقاً قلبه بالمساجد حتى يظله الله يوم لا ظل إلا ظله، وأخاف عليه من فتن هذه الأيام، ولذلك ألجأ لأي طريقة ليحافظ على صلاته وخاصة في المسجد لتكون حافظاً له من كل فتن وشر، كما أنه متعلق بالألعاب الإلكترونية (البلاي ستيشن) في أوقات العطل والإجازات، واضطررت لشرائها له لأنه لا يخرج من البيت إلا مرة في الأسبوع أو الأسبوعين (أيام الدراسة) مع أصدقائه ليشاهدوا فيلماً في السينما أو للعشاء.
فأرجوك يا أستاذي الفاضل أن تدلني على طريقة أحبب إليه المسجد، مع العلم أنه متفوق دراسياً وليس له أية مشاكل ولله الحمد، وبيتنا الحمد لله خال من المشاكل العائلية وهادئ وتسوده المحبة، ووالده لا يريد أن يجبره ويقول لي: أصبح ولدنا رجلاً عاقلاً يعرف ما ينفعه فدعيه، ويذهب هو للصلاة ولا يطلب منه أن يذهب معه، ولكن قلبي يؤلمني عليه فماذا أفعل؟
أرجو أن ينال سؤالي هذا عنايتكم وشرحكم الوافي، والله من غيرتي على ديني ينحرق دمي وأقول لابني: لو كان في المسجد الصغير الذي بجوار بيتنا مكاناً للنساء لما صليت في البيت؛ لما للصلاة في المسجد من فضل وثواب.
شاكرة لكم جهدكم جعله الله في ميزان حسناتكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.